رجل عاش قيد حياته في السجن ومات فيه ، توارت ملامحه خلف قناع حديدي ، فكان أشبه بغول مرعب تقص الأمهات حكايته لتخيف أطفالهن المشاغبين .
إنه الرجل ذو القناع الحديدي ، الذي مات ودفن سرّ هويته معه ، فألهم الكتّاب والمؤرخين ، وحتى السينمائيين ، في البحث عن حقيقته وكشف أسراره .
من هو الرجل ذو القناع الحديدي ؟
أظن أن الكثير منكم قد شاهد الفيلم السينمائي الخاص بهذه الشخصية ، أو حتى قرأ عنه في روايات الأديب الفرنسي ألكسندر دوماس ، وسنعرض لكم أهم الروايات والتحقيقات عنه :
الرجل ذو القناع الحديدي هو الأخ التوأم للملك لويس الرابع عشر
أهم وأبرز رواية تداولها الناس والكتّاب عن هذه الشخصية ، وعنى بها الروائي الكسندر دوما ، ويقول بأن الملك لويس الثالث عشر قد كان مهموما وينتظر أن تحمل زوجته بخليفة يرث ملكه وعرشه ، وجاء ذلك اليوم فوضعت طفلا ، وأسرعوا به يحملونه بشرى للملك ، ولم يكد يفق من هذه الفرحة حتى حملوا له بشرى أخرى ، وهي أن الملكة وضعت مولودا آخر توأما !
وبعد أن استشار الملك كبار معارفه وأهل النصيحة ، أخبروه بأن المولود الثاني هو الأحق بالعرش ، لكن الملك قرر أن يجعل التوأم الأول هو وريث عرشه بما أنه أول بشرى تُزفّ إليه ، وكان قد أخبر القصر كله بالأمر .
وبعث بالتوأم الثاني إلى مربية في القصر ، وبعد مرور 20 سنة تولى الملك لويس الرابع عشر عرش أبيه ، وأمر بسجن شقيقه التوأم مدى الحياة ، مع التعليمات المشددة على أن تبقى هويته مجهولة على الدوام ، ولذلك قاموا بصنع قناع حديدي من القماش الأسود المخملي لتغطية وجهه ، وبالتالي إخفاء ملامحه .
الرجل ذو القناع الحديدي هو الكونت دوفراماندوي
الكونت دوفراماندوي هو ابن الملك لويس الرابع عشر من إحدى عشيقاته ، وتدعى مادام دو لافالير ، وقد أحبه الملك كثيرا ، لكنه كان يوبخه دائما على بعض الأعمال الشنيعة التي كان يقوم بها ، وهنا لم تذكر طبيعة هذه الأعمال ، لكن يرجّح أنها السبب في سجنه وإخفاء هويته .
الرجل ذو القناع الحديدي هو الدوق مونموث
الدوق مونموث هو ابن ملك انجلترا تشارلز الثاني ، وكان مشهورا بسفك الدماء ، والعنف ، فأرسله أخوه وريث العرش إلى الملك لويس الرابع عشر بفرنسا ، وأوصى بسجنه وإخفاء هويته ، بينما أوهم الناس في إنجلترا بإعدامه .
[wp_ad_camp_3]الرجل ذو القناع الحديدي هو الكونت ماتيولي
الكونت الإيطالي إيركولي ماتيولي ، كان سياسيا وديبلوماسيا إيطاليا ، شغل منصب وزير الخارجية لدى الدوق مانتوي ، وكان قد دخل في مساومات مع الملك لويس الرابع عشر في أراضي وأملاك ، لكن اكتشف الأخير مراوغته وخداعه فقبض عليه وسجنه .
وتظل الحكايات تتضارب من هنا وهناك ، حول هوية هذا الرجل ذو القناع الحديدي ، والتي سيق أغلبها من يوميات أحد الشهود الذين عاصروا حياة هذا الرجل اللغز ! وعلمنا أنه انتقل بين أربعة سجون ، آخرها سجن باستيل حيث بقي فيه حتى وفاته سنة 1703 .
فمن هو الرجل ذو القناع الحديدي ؟
رواية الرجل ذو القناع الحديدي
لمن يريد قراءة ” ” ، يمكنكم طلبها وذلك بالضغط على صورة الكتاب أو زر الطلب ، وستصلكم – بحول الله – إلى غاية منزلكم .
مراجع :
كواليس التاريخ ( سامي شيخاني ) .