بيت المعرفة
من الأمراض التي ينقلها ذباب المنزل : الكوليرا والتهاب الملتحمة ، وخمسة أمراض أخرى سنبين بالتفصيل أعراضها ودرجة خطورتها ، وكيفية الوقاية منها .
محتويات
مخاطر الذباب
هل خطر على بالك يوما أن حشرة صغيرة كالذبابة يمكن أن تشكل تهديدا وخطرا على سلامة صحتك و حياتك ؟
في الواقع يعتبر الذباب من بين الحشرات التي يجب ألا يستهان بها ، وذلك لأن لها قدرة على نقل مجموعة من الأمراض التي تتفاوت خطورتها وحدة أعراضها من شخص إلى آخر .
فبحسب تقارير المنظمة العالمية للصحة ، فإن الذباب المنزلي يستطيع نقل ونشر ما لا يقل عن 65 نوعا من الأمراض ، و هو رقم لا يستهان به بالنظر إلى هذه الحشرة الصغيرة .
اقرأ أيضا : كيف أقضي على الذباب بالبيت ؟
كيف ينقل ذباب المنزل الأمراض ؟
يتحمل الذباب المنزلي مسؤولية التسبب في مجموعة من الأمراض التي تفتك بجسم الإنسان و تسبب له أضرارا على مستوى أعضائه الحيوية كالعينين والأمعاء والجهاز التنفسي .
وتختلف الذبابة المنزلية عن غيرها في كونها لا تتسبب بالأمراض بطريقة مباشرة عن طريق اللدغ أو العض مثل البعوض مثلا ، و لكنها حاملة للعديد من الميكروبات والفيروسات التي ينتج عنها مجموعة من الأعراض كالإسهال و الالتهابات .
ففي حالة ما تم تناول طعام أو شراب قامت الذبابة بالتبرز أو التبول فيه ، فإن الإصابة ستكون مؤكدة ، و نفس الشيء بالنسبة لأواني الطهي وأدوات الأكل الملوثة التي تشكل بيئة مفضلة للذباب المنزلي .
كما تحدث الإصابة أيضا في حال تم لمس سطح مصاب عن طريق التقاط أحد المسببات التي تنقلها الذبابة و من ثم لمس العين أو الجروح أو الخدوش المفتوحة .
ما هي الأمراض التي ينقلها ذباب المنزل ؟
الكوليرا
الكوليرا مرض وبائي يصيب الأمعاء بسبب دخول بكتيريا ضمة الكوليرا إلى الجهاز الهضمي عن طريق استهلاك طعام أو شراب ملوث .
وتسبب عدوى الكوليرا مجموعة من الأعراض منها الغثيان و القيء ، وتسارع نبضات القلب ، والإسهال المائي الذي يمكن أن يهدد حياة المصاب في حال لم تتم معالجته بسرعة .
التهاب الملتحمة
يصيب مرض التهاب الملتحمة العيون و تحديدا الغشاء الذي يغطي الجزء الأبيض من العين وداخل الجفون ، و يعتبر من الأمراض الشائعة التي تسبب حساسية و تهيجا للعين ، و في حال عدم علاجه في الوقت المناسب ، يمكن أن يسبب التهاب القرنية والذي يؤثر بشكل كبير على الرؤية .
التهاب المعدة و الأمعاء الفيروسي
يصاب الشخص بمرض التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي أو ما يسمى بأنفلونزا المعدة عن طريق التقاط العدوى من شخص آخر مصاب ، أو عند تناول واستهلاك طعام أو شراب ملوث بالفيروس المسبب للمرض .
أما بالنسبة لأعراض المرض فتكون عبارة عن إسهال مائي وتشنجات مؤلمة في المعدة ، بالإضافة إلى الغثيان .
الدوسنتاريا
يسمى هذا المرض أيضا الزحار ، وهو ناتج عن عدوى بكتيرية تصيب الأمعاء ، ومن أعراضه التهاب حاد مصاحب لإسهال شديد قد يؤدي إلى جفاف الجسم ما لم يتم علاجه في الوقت المناسب ، وتنتقل البكتيريا عن طريق الطعام والماء الملوث .
مرض السالمونيلا
يمكن تعريف داء السالمونيلا على أنه عدوى سببها الرئيسي استهلاك أطعمة ملوثة ببكتيريا السالمونيلا ، أو عن طريق الاحتكاك بحيوان يحمل البكتيريا .
وتتمثل الأعراض المصاحبة لهذا المرض في ارتفاع مفاجئ لدرجة الحرارة ، وآلام في البطن ، وإسهال وغثيان مستمر . و تظهر هذه الاعراض بعد مرور 12 ساعة من تناول بكتيريا السالمونيلا، ويستغرق المصاب يومين إلى سبعة ايام للتماثل للشفاء .
التيفوئيد
يعتبر مرض التيفوئيد من بين الأمراض التي لطالما شكلت تهديدا حقيقيا على صحة الإنسان ، و ينتج عن بكتيريا تسمى السالمونيلة التيفية ، وينتشر بسبب تناول الأطعمة والمياه الملوثة .
أما أعراضه فتتمثل في الشعور بألم قوي في البطن ، والإسهال والإمساك ، والسعال بشكل مستمر ، وظهور طفح جلدي وردي اللون .
السل
داء السل المعدي يعتبر أيضا من بين الأمراض الخطيرة التي يمكن أن يتسبب فيه الذباب المنزلي ، وينتج هذا المرض عن بكتيريا المتفطرة السلية التي تنتشر في الهواء عند العطس أو السعال من شخص مصاب .
وفي أغلب الحالات التي تم تسجيلها ، تكون الرئتان أكثر تضررا ، إضافة إلى تأثيره على أعضاء حيوية أخرى ، كما يتسبب في موت الشخص المصاب في حال لم يتم علاجه في الوقت المناسب .
كيف نتجنب الأمراض التي ينقلها الذباب المنزلي ؟
عملا بمبدأ الوقاية خير من العلاج ، يتم اعتماد مجموعة من الحلول الاستباقية التي تمنع وجود الذباب في المنزل ، و تحول دون تهيئة البيئة التي يتكاثر فيها وذلك من خلال :
– تخزين الأغذية من فواكه و خضراوات في مكان نظيف و مهوى ، مع غسلها جيدا قبل استهلاكها .
– غسل منضدة المطبخ بشكل مستمر ، و كذلك الأواني الخاصة بالطبخ .
– الحرص على عدم ترك أي مجال للذباب من أجل التكاثر ، و ذلك بتفريغ القمامة المنزلية بشكل يومي ، ويجب التأكد من إحكام إغلاق حاوية القمامة مع الحرص على تنظيفها جيدا بعد كل تفريغ .
– التأكد من نظافة المراحيض جيدا .
مصادر :
