هل ارتجاع المريء مرض خطير وما هو علاجه ؟ في مقال اليوم سنتحدث عن مشكلة صحية تسبب ضيقا كبيرا للعديد من الناس ، وهي ارتجاع المريء ، حيث سنشخص الأعراض ، ونضع أفضل طرق العلاج المجربة .
محتويات
ما هو ارتجاع المريء ؟
كثير من الناس يعانون من ارتجاع المريء والذي يعد أحد أشهر أمراض الجهاز الهضمي المزمنة ، والتي تتطلب الالتزام الكبير بالعلاج . ويُقصد بارتجاع المريء ؛ تدفق أحماض المعدة في الاتجاه العكسي عائدة إلى المريء ، مما يسبب تهيج بطانة المريء ، وقد يتجاوز حمض المعدة المريء إلى الحلق مسببا عدة مضاعفات سنتعرف عليها في هذا المقال .
أسباب ارتجاع المريء
تختلف أسباب ارتجاع المريء من شخص لآخر ، ونعرض فيما يلي أهم هذه الأسباب وأكثرها شيوعا :
1. ضعف العضلة العاصرة
من الطبيعي أن تكون العضلة العاصرة السفلية للمريء محكمة الإغلاق أثناء عملية هضم الطعام ؛ وذلك لمنع وصول حمض المعدة إلى المريء ، ولذا يؤدي ضعف أو ارتخاء هذه العضلة العاصرة ( الصمام ) إلى تسرب العصارة المعوية إلى المريء ، وهو السبب الأبرز لحدوث الإرتجاع .
2. الإفراط في تناول بعض الأطعمة
من المعلوم أن تناول الطعام بكميات كبيرة ودفعة واحدة ، يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية المتعلقة بالهضم والإخراج ، وهناك بعض أنواع الأطعمة التي تسبب زيادة تكون حمض المعدة بصورة أو بأخرى ؛ مما يعزز فرصة حدوث الارتجاع المعدي المريئي ، ومن تلك الأطعمة :
- الأطعمة المقلية .
- الأطعمة الحارة .
- الأطعمة الدهنية .
- الحمضيات كالليمون .
- المشروبات الكحولية .
- القهوة والمشروبات الغازية .
اقرأ أيضا : أفضل نظام غذائي لمرضى ارتجاع المريء
3. زيادة الضغط على البطن
يؤدي الضغط الزائد على البطن إلى زيادة فرصة ارتداد حمض المعدة للأعلى وصولا إلى المريء ، ومن أبرز الحالات التي يزداد فيها الضغط على البطن : السمنة والحمل ، مما يلزم على هؤلاء الأشخاص اتباع نظام غذائي معين للتخفيف من حدة أعراض ارتجاع المريء إلى حين انتهاء مدة الحمل ، أو التخلص من الوزن الزائد لمن يعاني من السمنة .
اقرأ أيضا : علاج ارتجاع المريء للحامل
4. تناول بعض الأدوية
يؤدي تناول أدوية معينة باستمرار إلى حدوث ارتجاع المريء ، وفي كثير من الأحيان لا ينتبه المريض إلى أن سبب حالته هو دواءه الخاص ، ولذا يُنصح بتناول الأدوية تحت إشراف الطبيب ؛ وذلك لمعرفة الآثار الجانبية المحتملة وتحديد الجرعات المناسبة بدقة .
ومن أشهر الأدوية المسببة لارتجاع المريء :
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ، وأبرزها: الأسبرين .
- بعض أدوية ضغط الدم المرتفع .
- المهدئات ومضادات الاكتئاب .
- بعض أنواع مسكنات الألم .
5. فتق الحجاب الحاجز
تؤدي الإصابة بفتق الحجاب الحاجز إلى ارتفاع المعدة قليلا لمستوى الصدر ، وينجم عن ذلك إضعاف العضلة السفلية العاصرة للمريء ، كما أظهرت الدراسات الحديثة وجود دور قوي للحجاب الحاجز في الحفاظ على قوة الصمام السفلي للمريء ، وأداء وظيفته على أكمل وجه .
6. بعض العادات اليومية الخاطئة
بخلاف الأسباب السابقة لارتجاع المريء ؛ تؤدي بعض السلوكيات الخاطئة إلى حدوث ارتجاع المريء ، ومن ذلك مثلا : تناول كميات كبيرة من الطعام ، والنوم بعد الأكل مباشرة ، وممارسة نشاطات بدنية كبيرة بعد الأكل .
أعراض ارتجاع المريء
يختلف ظهور أعراض ارتجاع المريء بحسب حدة المرض ومدة التعرض له ، ونعرض فيما يلي أبرز هذه الأعراض :
- حرقة المعدة .
- غصة في الحلق .
- صعوبة في البلع .
- مشاكل في النوم .
- سعال وألم في الصدر .
- ارتداد الطعام إلى المريء .
- الغثيان المستمر ، والقيء أحيانا .
- التهاب الحلق وبحة الصوت .
أعراض ارتجاع المريء عند الصغار
قد يؤدي ارتجاع المريء لدى الرضع والأطفال صغار السن إلى أعراض إضافية تختلف عما سبق ذكره ، نذكر منها :
- كثرة البكاء .
- النفور من الطعام .
- نوبات قيء صغيرة .
- صعوبات في التنفس .
- رائحة كريهة في الفم .
- صعوبة النوم بعد الأكل .
- الشعور بالاختناق أثناء النوم .
- الإحساس بطعم حامض في الحلق .
مضاعفات ارتجاع المريء
إذا استمرت أعراض ارتجاع المريء أكثر من مرتين في الأسبوع ، واستمرت لمدة طويلة بدون علاج ، فسيؤدي ذلك إلى حدوث عدة مضاعفات ومشاكل صحية خطيرة ، لعل أبرزها :
1. قرحة المريء
يسبب حمض المعدة تآكل بطانة المريء مع مرور الوقت ، مما يؤدي إلى حدوث قرحة المريء ، وربما يصل الأمر إلى حدوث نزيف كذلك ، ويمكن تمييز أعراض قرحة المريء من خلال الصعوبة الشديدة في بلع الطعام مع وجود ألم حاد في البطن .
2. ضيق المريء
بسبب ارتجاع المريء ؛ يحدث تلف في الجزء السفلي منه ، مما يُكوّن نسيجا ندبيا يتزايد مع استمرار الارتجاع دون علاج ، ويؤدي في النهاية إلى ضيق الحلقة السفلية للمريء وصعوبة مرور الطعام من خلالها ، وهذا لا شك سيؤثر على شهية المريض للطعام ، وربما يسبب فقدانا في الوزن على المدى الطويل .
3. مريء باريت
يعد مريء باريت (Barrett’s) أحد أخطر مضاعفات ارتجاع المريء ؛ إذ يزداد سمك طبقة الخلايا المبطنة لجدار المريء الداخلي ، مما يزيد من فرصة التعرض لسرطان المريء .
4. تضرر الرئتين
عند وصول العصارة المعدية إلى أعلى المريء، فيمكن أن تتسرب إلى الرئتين ، مما ينتج عنه جملة من المضاعفات الخطيرة ، لعل أبرزها حدوث الالتهاب الرئوي ، ويتطلب ذلك تدخلا طبيا سريعا لتجنب تدهور الحالة الصحية .
كما أثبتت الدراسات الطبية إمكانية حدوث الربو نتيجة ارتجاع المريء ، إذ اتضح أن الأعصاب المغذية للجزء السفلي من المريء على اتصال وثيق بالأعصاب المغذية للرئتين ، الشيء الذي يؤثر عليها سلبا ، ويؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الربو .
تشخيص ارتجاع المريء
بخلاف الأعراض التي سبق ذكرها لارتجاع المريء ، يجري الأطباء بعض الفحوصات والاختبارات لتأكيد الإصابة بالمرض ، ونذكر فيما يلي أنواع هذه الفحوصات :
1. التنظير الداخلي للمريء
يقوم الطبيب بإدخال أنبوب صغير موصول بكاميرا صغيرة مضيئة إلى المريء للبحث عن أي آثار لوجود التهاب أو تهيج في بطانة المريء ، وفي حالات أخرى قد يتم أخذ عينة صغيرة من الأنسجة المبطنة للمريء لفحصها في المختبر .
2. الأشعة السينية X-Ray
يطلب الطبيب – في بعض الحالات – إجراء فحص بالأشعة السينية على المنطقة العلوية من البطن ، والتي قد تفيد في تشخيص ارتجاع المريء من خلال استبعاد بعض الأمراض الأخرى مثل : القرحة الهضمية .
3. قياس ضغط المريء
يهدف قياس ضغط المريء إلى التحقق من انخفاض الضغط داخل المريء ، وهو مؤشر على وجود خلل في أداء عضلات المريء وضعف تقلصها .
4. اختبار الأس الهيدروجيني pH
يسهل اختبار الأس الهيدروجيني على الطبيب معرفة درجة الحموضة داخل المريء ، بحيث يتتبع مستويات الحمض أثناء الوجبات وخلال فترات النشاط وأوقات النوم كذلك . وتتميز هذه التقنيات الحديثة التي يقوم على أساسها هذا الاختبار ، بدقتها الكبيرة في تشخيص ارتجاع المريء .
علاج ارتجاع المريء
بعد التعرف على كيفية تشخيص ارتجاع المريء ، دعونا الآن نذكر أفضل طرق علاجه وأكثرها فعالية . ووجبت الإشارة إلى أن علاج ارتجاع المريء يهدف في المقام الأول إلى تقليل إفراز حمض المعدة ، أو تقليل الأضرار اللاحقة ببطانة المريء ، كذلك ينبغي التنبيه على أهمية علاج السبب المؤدي للارتجاع .
علاج ارتجاع المريء بالأدوية
مضادات الحموضة : تعمل مضادات الحموضة على معادلة الوسط الحمضي في المريء ، مع التقليل من حرقة المعدة ، غير أن الاستخدام الطويل لهذه الأدوية يسبب العديد من الآثار الجانبية غير المرغوبة ، مثل : الإسهال ، واختلال توازن بعض الأيونات كالكالسيوم والماغنسيوم ، لذا ينصح بتناول مضادات الحموضة تحت إشراف الطبيب .
حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 : تستخدم هذه الأدوية لعلاج ارتجاع المريء المزمن ، إذ تساعد على تقليل إفراز حمض المعدة ، مما يقلل فرصة حدوث الارتداد المعدي المريئي ، ومن هذه الأدوية : دواء Pepcid .
مثبطات مضخة البروتون (PPIs) : تعمل هذه الأدوية المشهورة على تثبيط الخلايا المسؤولة عن إفراز حمض المعدة تحديدا ، مثل : دواء Dexilant .
الأدوية المحفزة لحركة القناة الهضمية : تساعد هذه الأدوية على تفريغ المعدة من الطعام بصورة أسرع ، مع تقليل كمية الأحماض المتراكمة بعد عملية الهضم ، غير أن هذه الأدوية ليس لها دور كبير في علاج ارتجاع المريء إلا في بعض الحالات القليلة .
علاج ارتجاع المريء بالأعشاب
توجد بعض الدلائل الطبية على فعالية أنواع معينة من الأعشاب في علاج ارتجاع المريء خصوصا في الحالات غير المتقدمة ، ومن هذه الأعشاب :
الزنجبيل : يعد جذر نبات الزنجبيل أحد أشهر الأعشاب المستخدمة طبيا ، وله دور فعال في علاج الحموضة الزائدة ، والتقليل من حدة ارتجاع المريء ، ومن المعروف أن الزنجبيل تم استخدامه على مدى عدة قرون بوصفه علاجا شعبيا ذا فعالية كبيرة في علاج العديد من الأمراض .
البابونج : قد يكفيك كوب من مشروب البابونج لتهدئة الجهاز الهضمي والتقليل من تهيج المريء ، مع التنبيه على أن بعض المرضى قد يمنعون من تناوله في حال كانت لديهم حساسية تجاه هذه العشبة .
عرق السوس : أظهر عرق السوس فعالية كبيرة في تقليل آثار ارتجاع المريء ، وذلك عبر زيادة سمك الغشاء المخاطي المبطن لجدار المريء ، مما يساعد على مقاومة ارتداد حمض المعدة .
علاج ارتجاع المريء بالعسل
هل حقا يمكن علاج ارتجاع المريء بالعسل ؟ وفق بعض الأوراق البحثية الحديثة ، استنتج مجموعة من الخبراء الباحثين الحقائق التالية :
- يعمل العسل كمضاد قوي وفعال للأكسدة .
- يعمل العسل على التقليل من التهاب المريء .
- يزيد العسل من سمك الغشاء المخاطي المبطن للمريء .
- يمكن اعتبار العسل بديلا طبيعيا مناسبا للأدوية المستخدمة .
وأكد بعض الأطباء أن لزوجة العسل هي العامل الأقوى في علاج ارتجاع المريء ، إذ وُجد أن تناول ملعقة صغيرة من العسل يساعد بشكل سريع في الحد من أعراض الارتجاع ، كما يمكن خلط ملعقة كبيرة من العسل مع كوب من الماء الدافئ إذا تعسر عليك تناوله مباشرة .
علاج ارتجاع المريء جراحيا
في بعض الحالات شديدة الخطورة لارتجاع المريء ، قد يكون الخيار الأنسب هو إجراء عملية جراحية خاصة ، وسنبين لكم في ما يلي أنواع هذه العمليات :
جراحة تثنية القاع : يقوم الطبيب خلال الجراحة بلف الجزء العلوي من المعدة حول أسفل المريء ، مما يساعد على شد العضلات العاصرة بشكل أكبر ، ومن ثَم يتوقف الارتجاع . ويتم إجراء العملية عبر المنظار الطبي من خلال شقوق صغيرة في البطن ، أو عبر الجراحة المفتوحة .
تثنية القاع عبر الفم : بدلا من إجراء العملية جراحيا من الخارج ، يقوم الطبيب بإدخال المنظار الطبي عبر الفم ، ثم يقوم بلف أعلى المعدة حول الجزء السفلي من المريء باستخدام مشابك بلاستيكية خاصة ، وهي الطريقة الأحدث في جراحة تثنية القاع ، مع التنبيه على أنها لا تصلح للمصابين بفتق الحجاب الحاجز .
عملية ستريتا : يقوم الطبيب خلالها بإدخال أنبوب صغير أسفل المريء ؛ ومن ثم يعيد تشكيل العضلة العاصرة السفلية للمريء باستخدام نوع معين من الحرارة منخفضة التردد .
جراحة LINX : يلف الطبيب فيها شريطا من خرز التيتانيوم المغناطيسي حول موضع التقاء المريء بالمعدة ( العضلة العاصرة أو الصمام ) ومع التجاذب المغناطيسي بين الخرز ، يمكن الحفاظ على مجرى الطعام مفتوحا بما يسمح بمرور الطعام طبيعيا ، وفي ذات الوقت لا يحدث ارتجاع لحمض المعدة .
علاج ارتجاع المريء بالتدليك
قد يبدو ذلك غريبا بعض الشيء ، إلا أن علاج ارتجاع المريء بالتدليك ممكن في بعض الحالات ، إذ يستطيع متخصص العلاج الطبيعي أن يقوم برفع كفاءة العضلة العاصرة السفلية للمريء عن طريق تدليك الأنسجة المحيطة بالحجاب الحاجز ، مما يحد من ارتجاع المريء بشكل كبير .
ارتجاع المريء : أسئلة وأجوبة
هل يمكن علاج ارتجاع المريء نهائيا ويعود كل شي إلى سابقه ؟
بالطبع يمكن علاج ارتجاع المريء نهائيا لدى أغلب المرضى بعد انتهاء مرحلة العلاج واختفاء أعراض المرض ، غير أنه في بعض الحالات التي تركت دون علاج لمدة طويلة ، أو في الحالات المتقدمة ، قد تحدث بعض التغيرات المزمنة ، مثل : ضيق فتحة المريء السفلية ، والتغيرات المزمنة في بطانة المريء . ولذا كلما بادرت بعلاج ارتجاع المريء كلما قلت فرصة تطوره لمرض مزمن .
هل ارتجاع المريء مرض خطير ؟
تكمن الخطورة الحقيقية لارتجاع المريء في تجاهل أعراضه المزمنة ، والتي كثيرا ما تتطور لمشاكل صحية كبيرة على مستوى الجهاز الهضمي ككل ، الشيء الذي يشكل تهديدا كبيرا لصحة المريض ، لذا ننصح دائما بالمبادرة الفورية لعلاج الأعراض أو الأمراض المسببة بشكل غير مباشر للارتجاع .
كم يستغرق علاج التهاب المريء ؟
تستغرق الحالات البسيطة لارتجاع المريء شهرا كحدٍ أقصى للتعافي تماما ، في حين يتطلب علاج الحالات المتوسطة ما بين 6 – 12 أسبوع لاستعادة الوضع الطبيعي مرة أخرى . أما بالنسبة للحالات الحرجة وتلك التي لا تستجيب للعلاج الأولي ؛ فقد تكون الجراحة خيارا أفضل لتدارك الأمر ومنع تفاقمه .
هل ارتجاع المريء يسبب ألم في الرقبة ؟
يسبب ارتجاع المريء ألما في الرقبة نتيجة تهيج بطانة الحلق بفعل حمض المعدة ، ووُجد أن آلام الرقبة الناتجة عن ذلك تزول بالفعل مع تناول أطعمة معينة تحد من تهيج بطانة الحلق ، وكذلك ارتجاع المريء .
هل ارتجاع المريء يسبب الوفاة ؟
في الحقيقة لا يعد ارتجاع المريء سببا في حد ذاته للوفاة ، إلا أن بعض حالات ارتجاع المريء المزمن التي تتطور إلى حدوث مضاعفات خطيرة ، فقد تودي بحياة صاحبها ؛ ومن ذلك على سبيل المثال : سرطان المريء ، والنزيف الحاد .
وفي دراسة أجريت على عدد من مرضى الارتداد المعدي المريئي ؛ وُجد أن نسبة الوفاة قليلة للغاية ، وبالمقابل كانت أبرز أسباب الوفاة : الالتهاب الرئوي الحاد ، بالإضافة إلى النزيف الحاد الناتج عن التهاب المريء .
هل ارتجاع المريء يسبب دوخة ؟
يعد الشعور بالدوخة نتيجة ارتجاع المريء أمرا شائعا في الحالات المتقدمة ؛ وذلك نتيجة وصول حمض المعدة المرتجع إلى الأذن الداخلية ، مما يؤثر عليها سلبا ، وفي حال تعرضت لذلك ؛ فينصح برفع الرأس قليلا عن مستوى الجسد أثناء النوم ، لمنع وصول حمض المعدة إلى الأذن الداخلية .
هل ارتجاع المريء يسبب جفاف الحلق ؟
بالطبع قد يسبب ارتجاع المريء جفافا في الحلق إذا ارتجع حمض المعدة إليه ، إذ تتهيج بطانة الحلق بتأثير الحمض ، ويؤدي ذلك أيضا إلى سعال جاف وبحة في الصوت .
هل ارتجاع المريء يسبب ألم بالصدر ؟
يعد ألم الصدر علامة مميزة لارتجاع المريء ، إذ يشعر المريض بحرقة شديدة في الصدر مصحوبة بألم في الغالب ، وقد يؤدي استمرار الألم لمدة طويلة إلى انتقاله لمناطق أخرى مثل: لوح الكتف ، والظهر .
هل ارتجاع المريء يسبب نغزات ؟
كثيرا ما يشعر مريض ارتجاع المريء بآلام في الصدر تكون على شكل نغزات شبيهة بوخزة الإبرة ، ويزداد الشعور بها عند تراخي الجسد أو الانحناء .
هل ارتجاع المريء يسبب ألم في الكتف ؟
مع استمرار آلام الصدر نتيجة ارتجاع المريء ، قد تقوم الأعصاب المغذية لمنطقة الألم بنقل نبضات عصبية إلى مناطق مختلفة مثل : لوح الكتف ، مما يُسبب ألما تختلف شدته بحسب حدة الأعراض .
هل ارتجاع المريء يسبب ألم في الظهر ؟
عندما يهمل المريض علاج ارتجاع المريء ، فقد يتسبب ذلك بألم مزمن في الظهر ، ومصحوب بحرقة شديدة وآلام في الصدر والكتف . ولوحظ عند بعض المرضى أن نوبات الألم تشتد تارة وتخف تارة أخرى .
اقرأ أيضا : علاج التهاب المريء وألم الظهر
هل ارتجاع المريء يسبب خفقان القلب ؟
إذا كنت تعاني من ارتجاع المريء ، فقد تشعر بأن قلبك ينبض بسرعة كبيرة ، أو يضخ الدم بقوة أكبر من المعتاد ، وهذا أمر لا يدعو للقلق إذا كنت تتبع العلاج المناسب .
هل ارتجاع المريء يسبب وسواس الموت ؟
وفق دراسة طبية أجريت عام 2015 ؛ تبين أن ارتجاع المريء المزمن – حتى بعد علاجه – يسبب لدى البعض مشاكل نفسية تمتد لفترة طويلة ، كما يؤثر سلبا على نمط الحياة الخاص بهم ، إذ يزيد من حالات الشعور بالضيق والاكتئاب ، الشيء الذي يجعلهم يقعون ضحية وسواس الموت .
هل ارتجاع المريء يسبب اختناق ؟
يشعر الكثير من مرضى ارتجاع المريء بالاختناق ، إذ يؤدي صعود حمض المعدة إلى الحلق والحنجرة عند الاستلقاء أو النوم ، إلى شعور بالاختناق ، وهو في الحقيقة إحساس يتوهمه المريض فقط ، لكن تكمن خطورته في الضغط النفسي الكبير الذي يمارسه على المريض .
هل ارتجاع المريء يسبب بلغم ؟
أفادت عدة دراسات طبية وجود علاقة تربط بين ارتجاع المريء وزيادة تكون البلغم أو المخاط ، كما قد يتغير لون البلغم قليلا إلى اللون الأبيض في حالة ارتجاع المريء المزمن ، وتزيد حدته مع بعض حالات السعال .
هل ارتجاع المريء يسبب جفاف الفم ؟
قد يؤدي ارتجاع المريء إلى جفاف الفم ، ويمكن التغلب على ذلك بشرب كميات كافية من الماء ، كما يرى بعض الأطباء أن اللعاب الذي يفرزه الفم له دور مهم في معادلة حمض المعدة لدى مرضى الارتجاع ، وعليه ، فكلما كان إفراز اللعاب قليلا إلا ونجم عنه زيادة أعراض ارتجاع المريء سوءا .
هل ارتجاع المريء يسبب رجفة ؟
تعد الرجفة من الأعراض نادرة الحدوث لارتجاع المريء ، ويرجح الأطباء أن ارتجاع المريء وحده لا يسبب الرجفة ، وإنما تحدث غالبا بسبب التهاب بطانة المريء الناتج عن ارتجاع المريء المزمن ، وتكون مصحوبة كذلك بالحمى والصداع .
هل عملية ارتجاع المريء خطيرة ؟
بصورة عامة ، لا تعد عملية ارتجاع المريء خطيرة ، خصوصا في ظل توفر التقنيات الحديثة ذات معدلات النجاح العالية ، غير أنها ككل العمليات ، لها بعض الآثار الجانبية ، ولعل من أبرزها ؛ عدم القدرة على التجشؤ أو القيء ، وكذلك الانتفاخ المتكرر للبطن .
من جهة أخرى ، فتحتاج عملية ارتجاع المريء المفتوحة لأكثر من ست أسابيع راحة ، في حين تحتاج عملية المنظار الطبي حوالي ثلاث أسابيع راحة ، ويمكنك بعدها مزاولة نشاطاتك المعتادة بصورة طبيعية .
هل ارتجاع المريء يسبب نقص الوزن ؟
لا يتسبب ارتجاع المريء بشكل رئيسي في نقص الوزن ، وإنما يتعرض كثير من المرضى إلى فقدان ملحوظ في الوزن كنتيجة لمضاعفات الارتجاع في حال أهمل علاجه ، ومن هذه المضاعفات : ضيق الفتحة السفلية للمريء ، والتهاب بطانة المريء ، وقرحة المريء ، والتي تتسبب في فقدان شهية مستمر للمريض .
هل ارتجاع المريء يسبب السرطان ؟
قد تتطور الحالات المزمنة لارتجاع المريء إلى ما يعرف بـ ” مريء باريت ” حيث يزداد حجم الخلايا المبطنة لجدار المريء من الداخل ، ما يُنذر – وبقوة – إلى احتمالية التعرض لسرطان المريء .
هل ارتجاع المريء يسبب ألم في الأذن ؟
من المحتمل أن يشعر مريض ارتجاع المريء بألم في الأذن ، وذلك إذا تجاوز حمض المعدة المريء وصولا إلى الحنجرة أو الأنف ، كما يزيد من فرصة تعرض الأذن للعدوى ، ومع ذلك فإن ألم الأذن لا يُعد عرضا شائعا لارتجاع المريء .
هل ارتجاع المريء يسبب ارتفاع ضغط الدم ؟
وفقا لبعض الدراسات الطبية الحديثة ؛ يؤثر ارتجاع المريء المزمن بشكل كبير على القلب ، وينجم عن ذلك التعرض لبعض أمراض القلب بما فيها ارتفاع ضغط الدم .
ويمكن علاج ارتفاع ضغط الدم المقترن بارتجاع المريء بتناول الأدوية الخاصة بعلاج الارتجاع ، حيث اتضح أن مستوى ضغط الدم يعود إلى وضعه الطبيعي بعد حوالي 10 – 15 دقيقة من تناول الدواء .
هل ارتجاع المريء يسبب صداع ؟
بالفعل قد يسبب ارتجاع المريء صداعا لدى البعض ، إذ ثبت أن العديد من المرضى اشتكوا من الصداع النصفي ، ويمكن التغلب على ذلك بمسكنات الألم المخصصة لعلاج الصداع .
هل ارتجاع المريء يسبب فقدان الشهية ؟
كنتيجة لصعوبة بلع الطعام ؛ يعاني بعض مرضى ارتجاع المريء من فقدان الشهية ، مما يسبب على المدى البعيد فقدانا في الوزن ، وفقر الدم .
هل ارتجاع المريء يسبب السعال ؟
يعد السعال الجاف أحد أعراض ارتجاع المريء ، إذ يؤدي خروج حمض المعدة من المريء إلى الحلق والحنجرة إلى تهيجهما ، وينتج عن ذاك كحة جافة مصحوبة ببحة في الصوت ، وفور أن يتم علاج ارتجاع المريء ، يختفي السعال تدريجيا .
هل اللبن الرائب مفيد لارتجاع المريء ؟
يعد اللبن الرائب مفيدا لارتجاع المريء ، إذ يقلل من تأثير حمض المعدة على المريء والحلق ، ويحافظ على أدائهما ، ويعد الزبادي منزوع أو قليل الدسم خيارا جيدا كذلك للحد من ارتجاع المريء . ومن جهة أخرى يجب تجنب تناول اللبن الرائب أو الزبادي الغني بالدهون ، إذ تزيد الدهون من حدة أعراض ارتجاع المريء .
هل ارتجاع المريء يسبب إمساك ؟
أكدت بعض الدراسات الطبية الحديثة أن المرضى ذوي التجارب السابقة مع ارتجاع المريء ، قد يعانون مستقبلا من الإمساك ، ويُعتقد أن السبب في ذلك راجع إلى تأثير بعض الأدوية المعالجة لارتجاع المريء على حركة الأمعاء ، ومن ذلك مثبطات مضخة البروتون ( PPIs ) ، ولذا ينصح بالإكثار من تناول الألياف النباتية وشرب الماء لتجنب الإمساك .
مصادر :