علاقة جرثومة المعدة والهلع والوسواس : تخلص منها حالا

ما علاقة جرثومة المعدة والهلع والوسواس ؟ الجواب المختصر : علاقة قوية جدا ، حيث تسبب جرثومة المعدة للمريض دوامة من القلق والخوف والتوتر الشديد ، لدرجة أنها قد تصبح كابوسا مرعبا ، فكيف تتعامل معها قبل أن تدمرك ؟

 

علاقة جرثومة المعدة والهلع والوسواس

 

على الرغم من أن البكتيريا الحلزونية المسببة لجرثومة المعدة تصيب الجهاز الهضمي في الأساس ، إلا أنه لوحظ أن جرثومة المعدة قد تسبب لدى البعض اضطرابات نفسية من طفيفة إلى متوسطة ، كالقلق والاكتئاب والهلع والوسواس .

وعلى الرغم من عدم الفهم الكامل لطبيعة العلاقة بين جرثومة المعدة والهلع والوسواس ، إلا أن هناك العديد من الدراسات العلمية الجادة التي أجريت في هذه الشأن ، والتي أشارت إلى أن عدوى جرثومة المعدة تتسبب عادة في اختلال عملية امتصاص العديد من العناصر الغذائية في الأمعاء ، وخاصة الحديد وحمض الفوليك وفيتامين ( ب ) .

وتلعب هذه العناصر دورا هاما في تعزيز وظائف المخ والدماغ . كذلك فإن نقص مستويات هذه العناصر بالجسم يساهم بشكل مباشر في زيادة خطر التعرض للعديد من الاضطرابات النفسية ، ولاسيما القلق والهلع والوسواس .

أيضا وعلى سياق متصل ، فقد ربطت هذه الدراسات بين الإصابة بجرثومة المعدة واضطراب الحركة الدودية للأمعاء ، إذ تبين وجود ارتباط وثيق بين حركة الأمعاء والسلامة النفسية للمريض .

كذلك فإن مرضى جرثومة المعدة قد يعانون من بعض الاضطرابات الهرمونية ، ولاسيما ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول ، الذي يعرف أيضا باسم ” هرمون التوتر ” ، ويتسبب ارتفاع مستوياته في الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب ، فضلا عن نقص مستوى هرمون السيروتونين الذي يحتاجه الجسم للاسترخاء والشعور بالراحة والسكينة .

 

عوامل تزيد من فرص الإصابة بالهلع والوسواس عند الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة

 

تتسبب جرثومة المعدة في الإصابة بالعديد من المشكلات الهضمية ، كالغثيان والقيء وآلام البطن والانتفاخ … إلخ . وهو ما يضع المريض في معاناة نفسية رهيبة ، ولاسيما عند تناول الطعام ، ظنا منه أن أي طعام سوف يتناوله سيكون سببا في تفاقم تلك الأعراض سالفة الذكر .

وهي المرحلة الأساسية التي عندها تتطور لدى المريض حالة الهلع والوسواس ( رهبة من تناول أي طعام خوفا من تفاقم أعراض جرثومة المعدة ) .

أيضا وعلى نفس السياق ، يعاني مريض جرثومة المعدة عادة من بعض الأعراض الأخرى والمشكلات الصحية التي تؤثر على صحته النفسية وتزيد من فرص الإصابة بالهلع والوسواس ، لعل أهمها ما يلي :

1. الإصابة بالأرق واضطرابات النوم .
2. الإصابة بالإرهاق والضعف بشكل مستمر .
3. اختلال القدرات الإدراكية ، وضعف الذاكرة ، وعدم القدرة على التركيز .
4. الشعور الدائم والمستمر بالصداع .
5. فقدان الشهية نحو الطعام .
6. فقدان الوزن الغير مبرر خلال وقت وجيز .
7. تساقط الشعر وتقصف الأظافر .
8. التجشؤ المتكرر دون القدرة على السيطرة عليه ، وهو ما يدفع المريض إلى العزلة والانطواء ، خوفا من تعليقات الآخرين على هذا الفعل الغير مقصود .
9. الشعور باليأس ، والاعتقاد بعدم وجود علاج فعال يضمن الشفاء التام والنهائي من جرثومة المعدة .

اقرأ أيضا : علاج جرثومة المعدة نهائيا

 

علاج الهلع والوسواس عند الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة

 

لعل أهم خطوة إيجابية يمكن من خلالها التغلب على الهلع والوسواس عند الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة ، هي علاج جرثومة المعدة نفسها بطريقة منهجية صحيحة .

وهو ما يتم من خلال الالتزام بالعلاج الدوائي المقرر ( المضادات الحيوية + مضادات الحموضة ) تحت إشراف طبي متخصص . حيث أن القضاء نهائيا على جرثومة المعدة وما يصاحبها من مشكلات صحية ، يعزز بشكل مباشر من الصحة النفسية للمريض ويجعله قادرا على تجاوز أي إحباطات أو شعور بالهلع والوساوس .

كذلك قد يحتاج البعض إلى علاج نفسي سلوكي من خلال طبيب نفسي متخصص ، والذي قد يوصي ببعض الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب إذا اقتضت الحاجة لذلك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *