8 أسباب ستجعلك تفكر في قراءة كتاب : مقدمة ابن خلدون

يعد كتاب ‘ مقدمة ابن خلدون ‘ أحد أعظم أمهات الكتب العربية في علمي الاجتماع والتاريخ ، بل والاقتصاد والسياسة والفلسفة ، ولا عجب في ذلك ..فمؤلفه أديب وفيلسوف ومؤرخ ذو وزن ثقيل ، إنه العلاّمة ابن خلدون ، والذي خصصنا له موضوعا منفصلا يتطرق لسيرته .

لقد حمل ابن خلدون همّ المجتمع ككل ، فشخص أمراضه في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية ، ثم أتى بالحلول الناجعة للحد من هذه الأمراض والآفات ، وذلك بنظرة شمولية موضوعية أبانت عن سعة اطلاع هذا العالم الكبير ، وأعرض عليكم الآن أهم 8 أسباب ستجعلك تفكر في قراءة كتاب : مقدمة ابن خلدون .

1 – الاستبداد والتعسف والقهر من الأسباب الداعية للخبث والمكر والخديعة

دعى ابن خلدون إلى تربية الأفراد التربية الراقية التي تجعل منهم أناسا صلحاء يفيدون ويستفيدون ، وانطلاقا من قاعدة : ‘ لكل فعل رد فعل ‘ ، فإنه وجب الحرص على أن يرعى كل واحد مسؤولياته ومهامه بالشكل الصحيح ، وإلا سينعكس ذلك على الأمة ككل فيجلب عليها الدمار والخراب .

2 – العلم والتعليم أساس المجتمع

حذر ابن خلدون من تلقين التعليم دون أي استعداد فطري ونفسي للمتعلم ، وأن التدرج بإعطاء المعلومة يعطي ثمارا كبيرة . كما يدعو إلى تعليم الصغار أصول الحساب ومسائله لما فيها من قوة التدريب والاستنتاج ، ومعرفة الصحة والصواب .

3 – السياسة ليست مصدرا للشرور

يرى ابن خلدون أن السياسة سلاح ذو حدين ، إما لخير أو شر ، فالسياسة الحقة تعود بالخير على الأمة إذا أكرم ذوي السلطان علماء دولتهم وصلحائها ، وحكموا بالعدل بين سائر الناس . أما إذا ابتعدوا عن الفضائل ومكارم الأخلاق ، وتمادوا في الرذائل والظلم ، فقد حكموا على أنفسهم بانقراض ملكهم ، وزوال عزهم .

4 – تفنيد أباطيل وادعاءات تاريخية

تطرق ابن خلدون بطريقة تحليلية موضوعية لمجموعة من الأحداث التاريخية والإسلامية ، وفندّ الكثير من الادعاءات التي كانت تطال الإسلام وأعلامه ، وذلك ينم عن اعتداده بأصله العربي المسلم .

5 – المقدمة وعلم التغذية

لقد خصص ابن خلدون فصلا مفيدا لعلماء التغذية ، حيث تطرق لأنواع الأغذية وتأثيرها على النفوس ، ويعرفنا بالأغذية المفيدة للبدن  والأغذية الضارة ، وطبيعة الأغذية المساعدة على تقوية الأبدان . كما يقدم للمزارعين معلومات مهمة عن نوعية الغذاء المفيد لسمن الدجاج وكبره .

6 – المقدمة وعلم الاقتصاد

يرى ابن خلدون أن من بين أسس استقرار الدولة وأمانها هو تحسين المستوى المعيشي للناس ، وأي تقصير أو اختلال في هذه المنظومة الاجتماعية سينعكس بالضرر على الكل ، انطلاقا من قاعدة : ‘ كل متخم بالشبع يقابله فقير يتضور جوعا ‘ ، وبالتالي وجب أن تكون المعادلة متوازنة .

[wp_ad_camp_3]

7 – المقدمة وتاريخ الأمم

في هذا المجال تتجلى براعة ابن خلدون حيث أبان عن سعة اطلاع ومعرفة بأنساب القبائل وتاريخهم ، وطرق عيشهم ، وأصل الحضارات ، ونظام الحكم السائد .

8 – المقدمة وتنظيم جهاز الدولة

حيث أجاد ابن خلدون تصوير مختلف أنظمة الحكم وأجهزة الدولة السياسية والعسكرية والاقتصادية ، واقترح مجموعة من الخطط التي تضمن استقرار الدولة ، و عدم زوالها .

لقد وضع ابن خلدون خلاصة أفكاره وعلمه وتجاربه في كتابه ‘ المقدمة ‘ ، وقد بذل جهدا كبيرا في البحث عن المراجع ، والتيقن من صحة الأخبار والروايات ، حتى يكون كتابه موضوعيا يحترم الأمانة العلمية ، وقد كتب الله له الحياة والنجاة من وباء الطاعون القاتل الذي اجتاح تونس ، وأهلك والديه وعددا كبيرا من العلماء ، وبقي ابن خلدون حيا حتى وصلت إلينا تحفته الخالدة : ” مقدمة ابن خلدون ” .

لطلب كتاب ” ” ، ما عليكم سوى الضغط على صورة الكتاب أو على زر الطلب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *