ما هي أسباب وأعراض قرحة المعدة ؟ هل قرحة المعدة خطيرة ؟ ما هو أفضل علاج لقرحة المعدة ؟ مقال يجيب بشكل مفصل عن كل ما يدور حول موضوع قرحة المعدة وعلاجها .
محتويات
- 1 ما هي قرحة المعدة ؟
- 2 أسباب قرحة المعدة
- 3 أعراض قرحة المعدة
- 4 مضاعفات قرحة المعدة
- 5 تشخيص قرحة المعدة
- 6 علاج قرحة المعدة بالأدوية
- 7 علاج قرحة المعدة بالأعشاب
- 8 طرق الوقاية من قرحة المعدة
- 9 الفرق بين قرحة المعدة وجرثومة المعدة
- 10 الفرق بين قرحة المعدة وقرحة الإثنى عشر
- 11 الفرق بين قرحة المعدة والقولون العصبي
- 12 الفرق بين قرحة المعدة والتهاب المعدة
- 13 الفرق بين قرحة المعدة وارتجاع المريء
- 14 قرحة المعدة : أسئلة وأجوبة
ما هي قرحة المعدة ؟
شكل قرحة المعدة
تعتبر قرحة المعدة أحد أشكال مرض القرحة الهضمية ، وهي عبارة عن حدوث قطع أو تآكل في الغشاء المخاطي المبطن لتجويف المعدة ، وهو ما قد يؤثر بالسلب على الكفاءة الوظيفية للمعدة على صعيد هضم الطعام وإفراز العصارة الهاضمة ، علاوة على ظهور العديد من الأعراض المرضية والمضاعفات المتقدمة ، والتي سوف نتعرض لها لاحقا بالمقال .
أسباب قرحة المعدة
تنشأ معظم حالات قرحة المعدة في المقام الأول نتيجة الإصابة بجرثومة المعدة ، إلا أن هناك بعض الأسباب الأخرى الأقل شيوعا ، والتي قد تكون مسئولة عن الإصابة بقرحة المعدة ، مثل :
– الإفراط في استخدام الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية على المدى الطويل دون وصفة دوائية ، وهو أمر شائع لدى الأشخاص المصابين بالآلام المزمنة كالصداع النصفي أو آلام العضلات والمفاصل .
– كثرة التعرض للضغوط النفسية والعصبية ، حيث يتسبب ذلك في زيادة هرمونات التوتر كهرمون الكورتيزول ، والذي بدوره يحفز المعدة على إفراز كميات كبيرة من الأحماض والإنزيمات الهاضمة التي تسبب تآكل بطانة المعدة ، ومن ثم الإصابة بقرحة المعدة .
– أحيانا قد تنشأ قرحة المعدة باعتبارها أحد المضاعفات المرضية واردة الحدوث عن الإصابة بمشكلات صحية أو متلازمات مرضية معينة .
ولعل أبرز مثال في هذا الشأن هو متلازمة زولينجر إليسون ( مرض يصيب البنكرياس والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة ويسبب زيادة إنتاج أحماض المعدة ) ، علاوة على مرض كرون ( أحد أمراض الأمعاء الالتهابية ) .
أيضا وعلى سياق متصل ، هناك بعض عوامل الخطر التي قد تزيد من فرص الإصابة بقرحة المعدة في حال توفر واحد أو أكثر من هذه العوامل ، وتشمل :
- التهاب جدار المعدة .
- الإصابة بداء الارتجاع المعدي المريئي .
- الإفراط في تناول الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل .
- الإفراط في التدخين أو شرب المواد المنبهة كالشاي والقهوة .
- التعاطي للمشروبات الكحولية .
أعراض قرحة المعدة
في كثير من الأحيان لا تتسبب قرحة المعدة في ظهور أي أعراض مرضية تذكر ، ولاسيما في المراحل الأولى منها . لكن لاحقا ، تبدأ الأعراض المرضية بالظهور ، وتشمل :
- ألم متفاوت الشدة في المنطقة الشرسوفية ، والتي تعرف أيضا بمنطقة رأس المعدة ( أسفل عظمة القص بالقفص الصدري وأعلى منتصف البطن ) .
- الشعور بالغثيان والقيء في بعض الأحيان ، وخاصة في الصباح الباكر أو عند تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون .
- هبوط سريع في الوزن ، دون وجود سبب ظاهري لذلك .
- الشعور بالشبع والامتلاء بمجرد تناول كميات صغيرة من الطعام .
- التجشؤ المتكرر .
- الإصابة بحرقة المعدة و عسر الهضم .
- القيء الدموي ( يكون لونه أسود أو مائل للاحمرار ) .
- ظهور دم في البراز أو تحول البراز بشكل كلي إلى اللون الأسود .
مضاعفات قرحة المعدة
تكمن خطورة مضاعفات قرحة المعدة نتيجة لعدم اتخاذ التدابير العلاجية المناسبة أو في حال تجاهل علاجها ، حيث يمكن أن يعاني المريض مما يلي :
- زيادة حدة النزيف عبر الفم أو الشرج ، مما قد يشكل خطرا كبيرا على حياة المريض .
- الإصابة بفقر الدم ونقص مستوى الصفائح الدموية ، وذلك نتيجة التعرض للنزيف المتكرر .
- حدوث ثقب في المعدة ، وامتداد القرحة إلى الأعضاء المجاورة كالإثني عشر أو البنكرياس ، أو الكبد .
- التهاب الغشاء البريتوني ( غشاء يغلف التجويف البطني ) .
- التهاب نسيج البنكرياس أو الكبد .
- انتفاخ النسيج المبطن للمعدة ، والذي قد يتسبب في تضيق منطقة اتصال المعدة بالأمعاء الدقيقة ، وربما انسداد الأمعاء ( الجزء العلوي منها ) .
تشخيص قرحة المعدة
يعتمد التشخيص الأولي لقرحة المعدة على فحص الأعراض المرضية التي يعاني منها المريض ، علاوة على معرفة التاريخ الدوائي والتأكد إذا كان يتناول أدوية مسكنة أو مضادة للالتهاب بشكل مفرط .
أما لتأكيد التشخيص والوقوف على مدى تطور الحالة ، يتم الاستعانة بعدد من الاختبارات والفحوصات التشخيصية ، مثل :
اختبار الباريوم
في البداية ، يتم إعطاء المريض محلول سكري يحتوي على مادة الباريوم المشعة ، وبعد أن يتناول المريض هذا المحلول ، يتم تصوير منطقة المريء والمعدة والإثنى عشر بالأشعة السينية ، وذلك للكشف عن أي خلل أو تعرجات ببطانة المعدة ، والتي تشير في حال وجودها إلى الإصابة بقرحة المعدة في موضع الخلل .
الفحص بالمنظار
بعد إخضاع المريض لتأثير مهدئ أو تخدير بسيط ، يتم إدخال أنبوب دقيق مزود بكاميرا عبر الفم والمريئ وصولا إلى المعدة .
ومن خلال الكاميرا يستطيع الطبيب إلقاء نظرة مقربة على البطانة الداخلية للمعدة ، وتحديد حجم النزيف الناجم عن الإصابة بالتقرحات .
أخذ خزعة ( عينة نسيجية ) من جدار المعدة الداخلي
يتم هذا الإجراء أثناء عملية فحص تجويف المعدة بالمنظار الداخلي ، ويهدف في المقام الأول إلى تحليل هذه الأنسجة ، والتأكد من عدم وجود أي تغيرات خلوية يحتمل أن تتسبب لاحقا في الإصابة بسرطان المعدة .
علاج قرحة المعدة بالأدوية
يعتمد علاج قرحة المعدة في المقام الأول على علاج العامل المسبب ( جرثومة المعدة على سبيل المثال ) ، وتجنب عوامل الخطر التي تزيد من تفاقم الإصابة ( مثل المسكنات أو الأطعمة الحمضية) .
ويلاحظ أن العلاج الدوائي لقرحة المعدة يتشابه بشكل كبير مع أدوية علاج جرثومة المعدة ، والتي تصنف باعتبارها المسبب الرئيسي لحالات قرحة المعدة ، حيث يوصي الطبيب المعالج بالأدوية التالية :
المضادات الحيوية : مثل الأموكسيسيلين والمترونيدازول ، لكن ينبغي استخدامها بحذر ، وتحت إشراف طبي متخصص ، حيث تتسبب الجرعات المفرطة من المضادات الحيوية في تفاقم الحالة وزيادة حدة الأعراض .
الأدوية الخافضة لحموضة المعدة : حيث تعمل على تثبيط إنتاج المعدة للأحماض والإنزيمات الهاضمة ، ولعل أبرز هذه الأدوية هي مثبطات مضخة البروتون ( مثل عقار أوميبرازول ) ، بالإضافة إلى حاصرات مستقبلات الهيستامين ( مثل عقار سيميتيدين ) .
أدوية حماية بطانة المعدة من التآكل : مثل عقار ميزوبروستول .
علاج قرحة المعدة بالأعشاب
تعد الأعشاب خيارا علاجيا جيدا للتعامل مع حالات قرحة المعدة ، حيث يمكن أن تلعب دورا هاما في علاجها ، ولعل أبرز هذه الخيارات ما يلي :
الجنسنج وقرحة المعدة
تعتبر هذه العشبة أحد أفضل مهدئات قرحة المعدة ، حيث تساعد على الحد من آلام المعدة ، وتخفيف الشعور بالغثيان والقيء .
العرقسوس لعلاج قرحة المعدة
أثبتت الأبحاث الطبية أن جذور العرقسوس تحتوي على مادة الجلسرين التي تساعد على التئام قرحة المعدة ، لكن ينبغي عدم الإفراط في تناوله ، حيث قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم .
الشعير وقرحة المعدة
يساعد الشعير المغلي على تسريع وتيرة علاج قرحة المعدة ، ولتعزيز فوائده العلاجية ، ينصح بإضافة ملعقة كبيرة من العسل الأبيض ( يفضل عسل المانوكا ) إلى المشروب .
الشاي وقرحة المعدة
لا شك أن الشاي الأخضر أو الشاي الأحمر ضيف مرحب به في أغلب البيوت ، ناهيك عن فوائده الصحية الكبيرة للجسم ، وبخصوص تأثيره على قرحة المعدة ، فكلما احتوى على الكافيين فسيزيد من تهيج بطانة المعدة ، وصعود الأحماض إلى المريء .
لذا من الأفضل شربه باعتدال ، والاعتماد على شاي الأعشاب مثل اليانسون والنعناع .
فوائد الكمون لقرحة المعدة
يساعد مغلي الكمون على تعزيز صحة المعدة بشكل كبير ، حيث يحسن عملية الهضم ويحد من وتيرة إفراز الأحماض ، وهذا لا شك سيساعد على علاج قرحة المعدة .
الزنجبيل وقرحة المعدة
أظهرت بعض الأبحاث الطبية أن الزنجبيل يساعد على التخفيف من أعراض قرحة المعدة ، ويعمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام ، لكن مع هذا نوصي بتناوله بحذر ، فيمكن أن يزيد من تهيج بطانة المعدة ، ويحفز إفراز الأحماض .
اقرأ أيضا : أكل مريض قرحة المعدة ما بين المسموح والممنوع
طرق الوقاية من قرحة المعدة
للوقاية من الإصابة بقرحة المعدة ، ينبغي اتباع النصائح والتعليمات التالية :
– في حالة الإصابة بجرثومة المعدة ، ينبغي اتخاذ التدابير العلاجية سريعا وبشكل صحيح ، ولاسيما أن جرثومة المعدة هي المسبب الأول لحالات قرحة المعدة .
– عدم تناول الأدوية ( خاصة المسكنات ، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ، والمضادات الحيوية ) إلا بعد استشارة طبيب متخصص . كذلك لا ينبغي تكرار الوصفة الدوائية إلا بعد الرجوع إلى الطبيب .
– تناول طعام صحي غني بالألياف العضوية ، مع تجنب الإفراط في تناول الأطعمة الحارة أو الغنية بالدهون ، أو الملح ، أو التوابل . كذلك يحظر تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل أو قبل الذهاب إلى النوم مباشرة .
– الحد قدر المستطاع من التعرض للضغوط النفسية والعصبية ، مع الحرص على أخذ قسط كافي من النوم ليلا .
– عدم الإفراط في تناول المشروبات المنبهة كالشاي والقهوة ، كذلك يحظر تناول هذه المشروبات في الصباح على معدة فارغة .
– الامتناع تماما عن التدخين .
الفرق بين قرحة المعدة وجرثومة المعدة
جرثومة المعدة عبارة عن سلالة بكتيرية تعرف باسم ” الملوية البوابية ” ، حيث تعيش وتتكاثر في الجدار الداخلي المبطن للمعدة ، وتتميز بالقدرة على مقاومة الحمض الموجود داخلها ، الأمر الذي يتسبب في العديد من الأعراض المرضية ، كآلام البطن والغثيان ، والقيء وعسر الهضم .
على الجانب الآخر ، فإن قرحة المعدة عبارة عن تآكل في الجدار المبطن الداخلي للمعدة ، والذي يتسبب في حدوث نزيف داخلي . ويلاحظ أن إهمال علاج جرثومة المعدة هو العامل المسبب الأول للإصابة بقرحة المعدة .
الفرق بين قرحة المعدة وقرحة الإثنى عشر
على الرغم من أن العوامل المسببة والأعراض وسبل العلاج لقرحة المعدة وقرحة الإثنى عشر تتشابه بشكل كبير ، إلا أن الاختلاف الأهم بين قرحة المعدة وقرحة الإثنى عشر يكمن في أن الآلام المصاحبة لقرحة المعدة تتزايد عند تناول الطعام ( تناول الطعام يحفز المعدة على إفراز الإنزيمات الهاضمة ) ، مما يسبب الشعور بألم المعدة .
وعلى الجانب الآخر ، فإن المريض المصاب بقرحة الإثنى عشر يشعر بالألم عادة عند الشعور بالجوع ، لتختفي هذه الآلام تماما بعد تناول الطعام .
الفرق بين قرحة المعدة والقولون العصبي
قرحة المعدة عبارة عن تآكل في الطبقة المخاطية المبطنة لتجويف المعدة ، وتنشأ عادة نتيجة الإصابة بجرثومة المعدة أو الإفراط في تناول المسكنات ، ليعاني المريض من آلام المعدة والغثيان ، فضلا عن نزول دم مع البراز أو حدوث قيء دموي .
أما القولون العصبي فهو اضطراب في الحركة الدودية للأمعاء نتيجة وجود خلل في الآلية العصبية التي تنظم حركة الأمعاء .
وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالقولون العصبي ، لعل أهمها كثرة التعرض للضغوط النفسية ، والتدخين ، والإفراط في شرب المنبهات ، وتناول الأطعمة الدسمة .
ويعاني المريض بعد ذلك من مشكلات مزمنة بالجهاز الهضمي ، كعسر الهضم ، وسوء الامتصاص ، وآلام البطن المتكررة ، بالإضافة إلى الإمساك أو الإسهال .
اقرأ أيضا : أعراض القولون العصبي وعلاجه
الفرق بين قرحة المعدة والتهاب المعدة
قرحة المعدة عبارة عن تآكل في بطانة المعدة نفسها ( يصبح نسيج بطانة المعدة غير سليم ) ، أما التهاب المعدة فهو عبارة عن حدوث تفاعلات التهابية بجدار المعدة ( يظل نسيج بطانة المعدة سليما ) نتيجة التعرض لعدوى بكتيرية ، مثل جرثومة المعدة .
ويجدر بنا الإشارة إلى أن التهاب المعدة قد يكون سببا في الإصابة بقرحة المعدة ، إلا أن العكس غير وارد الحدوث .
الفرق بين قرحة المعدة وارتجاع المريء
قرحة المعدة عبارة عن تآكل في الطبقة المخاطية المبطنة لتجويف المعدة ، أما ارتجاع المريء فهو عبارة عن ضعف في العضلة التي تفصل بين المريء والمعدة ، مما يؤدي إلى ارتداد أحماض المعدة مرة أخرى إلى المريء ، وهو الأمر الذي قد يكون سببا في إصابة المعدة بالالتهاب أو القرحة .
وبناء على ذلك ، يمكننا القول أن ارتجاع المريء قد يكون سببا في الإصابة بقرحة المعدة ، في حين أن العكس غير وارد الحدوث .
اقرأ أيضا : أسباب ارتجاع المريء وعلاجه
قرحة المعدة : أسئلة وأجوبة
متى تلتئم قرحة المعدة ؟
يعتمد التئام قرحة المعدة على مجموعة من العوامل والمتغيرات ، لعل أبرزها :
- حجم قرحة المعدة .
- عدد القروح الموجودة بالمعدة .
- استجابة المريض للعلاج الدوائي .
- مدى التزام المريض بالخطة العلاجية المقررة ( وخاصة فيما يتعلق بتجنب عوامل الخطر ، كالتدخين والمشروبات المنبهة ) .
لكن بشكل عام ، تحتاج قرحة المعدة إلى مدة زمنية تتراوح من شهر إلى شهرين للوصول إلى مرحلة الشفاء والالتئام التام ، بشرط اتباع نصائح وتعليمات الطبيب المعالج .
هل قرحة المعدة تصيب الأطفال ؟
على الرغم من أن قرحة المعدة أكثر شيوعا وانتشارا عند البالغين ، إلا أنها يمكن أن تصيب الأطفال بصورة أقل نسبيا .
ويعزى سبب الإصابة بقرحة المعدة في الغالب إلى إصابة الطفل بجرثومة المعدة وإهمال علاجها . ويعاني الطفل من الأعراض الهضمية المعتادة ( الغثيان ، القيء ، عسر الهضم ، ألم البطن ) ، إلا أنها تكون أكثر حدة .
كذلك قد يعاني الطفل من نوبات متكررة من ارتفاع درجة الحرارة ، ولاسيما في أوقات متأخرة من الليل .
اقرأ أيضا : أعراض جرثومة المعدة عند الأطفال وعلاجها
هل قرحة المعدة مرض مزمن ؟
قرحة المعدة ليست مرضا مزمنا ، حيث يمكن علاجها خلال مدة زمنية تتراوح ما بين شهر إلى شهرين على أقصى تقدير ، بشرط اتباع تعليمات الطبيب المعالج ، وتجنب التوتر والقلق ، والتدخين … الخ .
وفي حالات نادرة نسبيا ، قد تتباطأ معدلات شفاء قرحة المعدة وتتحول إلى مرض مزمن ، وذلك في الحالات التالية :
– الأشخاص الذين يعانون من ضعف في مناعتهم ، ولاسيما الذين يعانون من اضطرابات هضمية ، كما في حالات الإصابة بالداء الزلاقي البطني ( داء سيلياك ) .
– المدخنين أو الذين يتناولون المشروبات المنبهة باستمرار .
– الإصابة بجرثومة المعدة أو التهاب المعدة ، وتركها دون علاج .
هل قرحة المعدة خطيرة ؟
قرحة المعدة بحد ذاتها ليست مشكلة خطيرة بما أنه يمكن علاجها ، إلا أن إهمالها أو علاجها بشكل خاطئ ، قد يتسبب في حدوث مضاعفات مرضية خطيرة قد تشكل تهديدا حقيقيا لصحة الإنسان .
هل قرحة المعدة تسبب الوفاة ؟
في حالات محدودة جدا ، يمكن أن تؤدي قرحة المعدة إلى الوفاة ، وذلك نتيجة حدوث مضاعفات خطيرة مثل :
– التعرض لخطر النزيف الداخلي بكميات كبيرة من الدم ، ولاسيما على المدى الطويل .
– يمكن أن تتسبب قرحة المعدة في حدوث ثقب بجدار المعدة ، والذي يتسبب بدوره في التهاب الغشاء البريتوني وحدوث صدمة إنتانية وتعفن الدم البكتيري ، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة .
هل قرحة المعدة تسبب السرطان ؟
يمكن أن تتطور قرحة المعدة إلى سرطان في حال عدم علاج القرحة بشكل صحيح ، كذلك فإن العوامل الجينية والوراثية تلعب دورا أساسيا في هذا الشأن .
هل قرحة المعدة تسبب ارتجاع المريء ؟
ينشأ ارتجاع المرئ نتيجة ضعف العضلة التي تفصل بين المريء والمعدة ، مما يؤدي إلى ارتداد أحماض المعدة مرة أخرى إلى المريء ، وهو الأمر الذي قد يكون سببا في إصابة المعدة بالالتهاب أو القرحة في وقت لاحق .
هل قرحة المعدة تسبب نزول دم مع البراز ؟
نعم ، يعتبر نزول دم مع البراز أحد الأعراض المرضية المحتمل حدوثها عند الإصابة بقرحة المعدة ، ولاسيما إذا كانت القرحة من النوع النازف بشكل مستمر .
كذلك قد يتحول البراز بشكل كلي إلى اللون البني الداكن أو الأسود ( نتيجة اختلاط البراز بالدم المهضوم في الأمعاء ) .
هل قرحة المعدة تسبب رائحة الفم الكريهة ؟
يمكن أن تسبب قرحة المعدة رائحة الفم الكريهة ، ولاسيما إذا كان سبب القرحة جرثومة المعدة أو داء الارتداد المعدي المريئي .
هل قرحة المعدة تسبب ارتفاع ضغط الدم ؟
وفقا للدراسات الطبية ، فلا يوجد ارتباط مباشر بين الإصابة بقرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم ، إلا أنه في بعض الحالات قد يرتفع ضغط الدم بشكل مؤقت أثناء نوبات ألم المعدة الذي تسببه القرحة .
ويعزى ذلك إلى أن الشعور بالألم يؤدي إلى استثارة الجهاز العصبي الودي ، والذي بدوره يعمل على زيادة إفراز هرمونات التوتر التي تتسبب بشكل مباشر ومؤقت في تسارع معدل ضربات القلب ، وارتفاع ضغط الدم بشكل طفيف .
مصادر :